العميد الركن : يوسف ( إلى رحمة الله )

كان رمزا للتآخي ، كان رمزا للنضال ، كان وطنا في حنايا كل من عرف الوفاء ، إمتلك كل النواصي بإحترام وأخاء ، كان فخرا للقبيلة ، ذلكم هو القائد الميداني ، والصرح الأكاديمي والعلامة الفارقة عن كل القادة جمع بين قوة الشخصية والتواضع مع من هم أقل منه رتبة ، وحزم لم يمنعه من حجز أرفع المكانة في قلوب الآخرين ، كان الأخ للمدنيين والزميل لكافة العسكر , كان روحٌ كان ريحانُ المعسكر ، فالعبارات من أجله حيرى ، والعبرات لفقده تترى ، ، وداعاً للعميد الركن : يوسف محمد عيسى
الأهل والأصدقاء يحتسبون عند الله تعالى العميد بالقوات المسلحة يوسف محمد عيسى الذي حدثت وفاته بالسلاح الطبي مساء الجمعة الماضي ويقام المأتم بمدينة ود مدني، رحمه الله واسكنه فسيح جناته. والعزاء موصول من أصدقاء الفقيد بالمركز الاعلامي للترجمة. ونحن إذ ننعي أنفسنا بقدر ما ننعى أسرته فالفقد كبير والمصاب جلل ، لكنها سنة الله في الكون ، كل من عليها فان ، لقد كان الفقيد تربطني به علاقة الأخوة والصداقة ، فمآثره لا تحصى ، فيكفيه ذكراه العطرة وخصاله الطيبة لدى كل من عمل معه أو تعرف عليه في شتى بقاع السودان ، ونحسبه عند الله كذلك . سائلين الله له الرحمة والمغفرة ، اللهم أكرم نزله ووسع مدخله ، ونقه من الذنوب من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء .
«إنا لله وإنا إليه راجعون»[center]

اللهم أغفر له وارحمه لا حول ولا قوة إلا بالله كان رجل المواقف ومثال التواضع تقبله الله

الشكر لكم جميعا على هذه المشاعر الإنسانية الطيبة سائلين الله أن لا يريكم مكروها في عزيز لديكم . وتعازينا لأنفسنا كقبيلة لا تقل أهمية عن من فقدوه كمَعلمًا وعَلمًا يرفرف في سماء قواتنا المسلحة ، هي حقيقة يدركها كل من تعلم منه حرفا ، ورفقاء الدرب والسلاح يدركون ذلك أكثر من غيرهم ، ألا رحم الله الفقيد رحمة الله واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .