بسم الله الرحمن الرحيم
انه في هذا اليوم الأربعاء 29/10/2008م كان لقاء خاص بين قيادات الجمعية الخيرية لأبناء الهوسا والسيد/ مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني لولاية البحر الأحمر وكان لقاء طيب ومفيد وكان في محتواه الآتي : ـ
أولا : افتتاح بأية قرآنية ومن ثم حلقة تعارف سريعة .
ثانيا : تحدث الدكتور محمد المجاهد هارون وأدلى بنبذة تعريفية عن الجمعية واهدفها ونشاطاتها .
ثالثا : تحدث السيد/ احمد موسى رئيس الطريقة التجانية بالولاية ممثلا المؤتمر الوطني في حوار مع السيد مدير الأمن وأبدى بأهمية وجوده في النظام الحاكم لكنه يتبع لما يسمونهم بالمهمشين وأوضح في حديثه بأنه لابد أن ينظروا عليه بعين الاعتبار واحترام قوميته والنظر إلي كل ما جرى لها خيرا كان أم شرا .
رابعا : تحدث السيد/ الرفاعي شعيب صالح ممثلا الفصيل الطلابي بالجمعية وأوضح كل المشاكل والاقصاءات التي تواجه القبيلة من قبل النظام الحاكم والشارع العام وحتى في الجامعات وطالب السيد المدير بان تنطفئ مثل هذه النيران كما طالب بتوصيل صوته واضحا للجهات العليا وتبليغ رسالته لجهات الاختصاص وقال في حديثه مع السيد المدير : إننا لم نكن أصحاب مشاكل منذ الاذل وقبيلة معروفة ومحترمة وهمنا تبليغ رسالة المصطفى عليه الصلاة والسلام والبلوغ لبيت الله الحرام ولم ننشغل بأي سلطة ولا مكسب مال في الوقت الذي أحق به إذا لماذا الإساءات؟ لماذا الاعتقالات بدون أي سبب ؟ لماذا الإهانة في حق القبيلة ؟لماذا الطعن في الهوية ؟ ونحن لم نكن لنجرح أحدا قط والتاريخ يشهد لنا بذلك سواء كان علي قبيلة بعينها أو حزب سياسي معين , وذلك بالرغم من إلمامنا بتاريخ كل القبائل السودانية قبل ثلاث مائة عام مع هذا لم نقل لأحد أنت بقايا عصارة حملات الدفتردار الانتقامية ! لم تقل لأحد يا ابن الإنجليز ولم نقل لكل القبائل السودانية التي نعرفها ملوثة الأصول انتم غير سودانيون أو انتم غير شرعيو الأصل لان موقفنا مع ديننا الذي هو عصت امرنا ينهانا ذلك كله ليظهر عفريت في آخر الزمان لم يعرف حتى الآن ليتكلم في السودانيين وغير السودانيين ؟ ليقول احد الكتاب اسمه راشد في صحيفة الرأي العام ( المصريون في السودان أولى من غيرهم ) ماذا يقصد؟ لنقول له يا متخلف الثقافة والتاريخ ماذا تعرف عن السودان وتاريخه حتى توليه للذي لم يكن يعترف بك وبعروبتك بعد , فعليه : أن كان هذا قول وتفكير السيد رئيس الجمهورية فنحن جاهزون لنزع حقوقنا كاملة ولا نتوانا ولا نتراجع ولا نخشى الحق لومة لائم وان لم يقله كما زعم واقسم بالله فإننا نطالب بإيقاف الصحيفة التي نشرت هذا الكلام المشين ومحاكمة الكاتب أمام الملأ والأجهزة الإعلامية كلها لتكون عظة لغيره .
ومن جانب آخر عقب على كلامه الدكتور محمد المجاهد قائلا للسيد المدير : أن الظلم لاياتي بالخير أبدا وما أفلحت سلطة ظالمة قط وقد قال الله جل وعلا في حديث قدسي : ( إني حرمت الظلم لنفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالمون ) فأيا كانت عظمة السلطان وايا كانت قوته ما ظلم والا انهار , لذلك نطالب حكومة الوحدة الوطنية باستردادنا حقوقنا كاملة سواء كان على المستوى المحلي أو مقاعدنا المسلوبة بالمجلس التشريعي , كما لم يكن لنا وجود على المستوى الوزاري الذي أعيد تنظيمه أكثر من مرة ومع ذلك لم ينظروا لنا بعين الاعتبار في الوقت الذي مثلت فيه كل القبائل بالولاية , وهذا سؤال يطرح نفسه :
أين حقوقنا نحن ؟ لماذا سلبت ؟ لأننا لم نطالب بها ؟ أم لأننا لا نستحقها ؟ أم لأننا لم نرفع سلاح ؟ام لأننا لا نفقه السياسة ؟ لكن الآن حصحص الحق وعلمنا انه من لم يرفع السلاح لا يجد شيئا من حقوقه الدستورية والقانونية , علمنا انه من لم يخرب لا يحترم , من لم يقاتل الحكومة حقه مسلوب .
فنقول ونكرر نحن جاهزون لنزع حقوقنا فنرجو من سيادتكم التكرم باستردادنا حقوقنا على كل المستويات ( وزاري ,مجلس تشريعي , مجلس محلي ,توظيف خريجينا , قبول أبناءنا في الكليات النظامية وغيرها )واختتم حديثه بتوصيات خاصة للسيد المدير .
أما السيد صالح محمد صالح رئيس جمعية أبناء الهوسا الخيرية فكان حديثه يدور حول الجمعية ومستحقاتها الرسمية وأوضح أنها هي الجهة الرسمية الوحيدة التي تتعامل عبرها القبيلة وهي البوابة الحقيقية للقبيلة ولا تقبل أي انتحار شخصية حتى لا يأتي احد من جهة أخرى ويقول أنا ممثل القبيلة
استمع السيد المدير خطاب الوفد كله وبعده تحدث وأوضح للوفد طبيعة عمله كوحدة نظامية وطالب السادة أعضاء الجمعية الوقوف معه ليعم الأمن والاستقرار بالبلاد
وأكد وقوفه مع الجمعية كتلة واحدة وقال في حدثه : حقيقة لم تأتني قبيلة وإنما هي دولة بأكملها وأنا لم أتوقع ما رايته الآن أمامي ولكن إن شاء الله سأرفع هذا الأمر للجهات العليا وسألتزم بكل ما جرى شريطة أن تقفوا معي كتلة واحدة لضمان امن واستقرار الولاية ونحن ليس لنا سوى أن يعم الأمن , كما لايفوتني أن اذف شكري وخالص تقديري لما بذلتموه من جهد في حفظ الأمن وأنا الآن اقر واعترف انه لولاكم لما باتت الولاية بسلام ولكانت أسوأ من تلكم التي وقعت بولايتي كسلا والقضارف لان باقي التماسيح السياسية فاتحة أفواهها